علقت شركات الهواتف الذكية أمالا كبيرا على الربع الثاني من هذه السنة وخصوصا بعد تحقيقهم لأرباح مالية خيالية , ونخص بالذكر شركات الصف الأول أبل , سامسونج وهواوي Apple-Samsung-Huawei , التي كانت تنتظر بفارغ الصبر معرض برشلونة للهواتف الذكية لعرض أخر ما توصلوا اليه من تكنولوجيا جديدة ومتطورة , مثل الهواتف القابلة للطي وكذالك التي تدعم انترنيت الجيل الخامس 5G , لكن تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد عصف فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بأحلام وأمال شركات الهواتف الذكية , حيث أجبر هذا الفيروس اللعين العالم على العزل والحجر الاجباري على الجميع وبدون استتناء , الأمر الذي حتم على مصنعي الهواتف حول العالم على تغيير الجداول الزمنية , لتصنيع الهواتف أو تعليقها بسبب اغلاق المصانع وتفشي وباء كورونا .
وحسب شركة Strategy Analytics فان الاحصائيات والأرقام التي تتوفر عليها تعتبر مخيفة وكارتية , اذ يرى خبراء مجال الاتصالات أن الخسائر المادية التي تكبدتها شركات الهواتف هي الأكبر منذ اختراع هذا الجهاز , كما اوضحت شركة في بيان لها أن شركة سامسونج تعتبر هي الشركة الوحيدة التي نجت او بعبارة أخرى لم تتكبد خسائر مالية , بل كانت المستفيد الوحيد من هذه الظرفية الصعبة .
صحيح أن الحاجة للهواتف الذكية أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى , فالهاتف أصبح السبيل الوحيد للتواصل مع العالم الخارجي في ضل الحجر المنزلي , لكن الضغوطات الاجتماعية والمعيشية التي رافقت جائحة كورونا أعادت ترتيب الأولويات لدى الكثيرين فالظرفية الاقتصادية التي يمر منها العالم , أجبرت العديد من مستعملي الهواتف الذكية على البحث عن هواتف متوسطة السعر وذات مواصفات قياسية جيدة وتتوافق مع قدرتهم الشرائية التي فرضتها كورونا , ومع هذا التوجه الجديد للمستهلكين يبدو أن شركات الصف الأول كما يطلق عليها خبراء المجال , سوف تضطر الى ايجاد بديل جديد وتغيير جداولها الزمنية بخصوص هواتفها دات التكنولوجيا المتطورة , وكذالك دات السعر المرتفع أما شركة سامسونج فعلى ما يبدو انها كانت لديها خطة بديلة , تتمثل في هاتف سامسونج A51 متوسط السعر والمواصفات , والذي يعتبر الهاتف أكثر مبيعا لهذه السنة لكونه يتماشى مع متطلبات المستهلكين وكذالك لكون ثمنه في متناول الجميع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق